فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ اَرْسَلَتْ اِلَيْهِنَّ وَاَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَـٔاً وَاٰتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكّٖيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّۚ فَلَمَّا رَاَيْنَهُٓ اَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ اَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّٰهِ مَا هٰذَا بَشَراًؕ اِنْ هٰذَٓا اِلَّا مَلَكٌ كَرٖيمٌ
قَالَتْ فَذٰلِكُنَّ الَّذٖي لُمْتُنَّنٖي فٖيهِؕ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهٖ فَاسْتَعْصَمَؕ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَٓا اٰمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِنَ الصَّاغِرٖينَ
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ اَحَبُّ اِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنٖٓي اِلَيْهِۚ وَاِلَّا تَصْرِفْ عَنّٖي كَيْدَهُنَّ اَصْبُ اِلَيْهِنَّ وَاَكُنْ مِنَ الْجَاهِلٖينَ
فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّؕ اِنَّهُ هُوَ السَّمٖيعُ الْعَلٖيمُ
ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَاَوُا الْاٰيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتّٰى حٖينٍࣖ
وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِؕ قَالَ اَحَدُهُمَٓا اِنّٖٓي اَرٰينٖٓي اَعْصِرُ خَمْراًۚ وَقَالَ الْاٰخَرُ اِنّٖٓي اَرٰينٖٓي اَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسٖي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُؕ نَبِّئْنَا بِتَأْوٖيلِهٖۚ اِنَّا نَرٰيكَ مِنَ الْمُحْسِنٖينَ
قَالَ لَا يَأْتٖيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهٖٓ اِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوٖيلِهٖ قَبْلَ اَنْ يَأْتِيَكُمَاؕ ذٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنٖي رَبّٖيؕ اِنّٖي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ وَهُمْ بِالْاٰخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَۙ