فَكُلٖي وَاشْرَبٖي وَقَرّٖي عَيْناًۚ فَاِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ اَحَداًۙ فَقُولٖٓي اِنّٖي نَذَرْتُ لِلرَّحْمٰنِ صَوْماً فَلَنْ اُكَلِّمَ الْيَوْمَ اِنْسِياًّۚ
فَاَتَتْ بِهٖ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُؕ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْـٔاً فَرِياًّ
يَٓا اُخْتَ هٰرُونَ مَا كَانَ اَبُوكِ امْرَاَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ اُمُّكِ بَغِياًّۚ
فَاَشَارَتْ اِلَيْهِࣞ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِياًّ
قَالَ اِنّٖي عَبْدُ اللّٰهِࣞ اٰتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنٖي نَبِياًّۙ
وَجَعَلَنٖي مُبَارَكاً اَيْنَ مَا كُنْتُࣕ وَاَوْصَانٖي بِالصَّلٰوةِ وَالزَّكٰوةِ مَا دُمْتُ حَياًّࣕ
وَبَراًّ بِوَالِدَتٖيؗ وَلَمْ يَجْعَلْنٖي جَبَّاراً شَقِياًّ
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ اَمُوتُ وَيَوْمَ اُبْعَثُ حَياًّ
ذٰلِكَ عٖيسَى ابْنُ مَرْيَمَۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذٖي فٖيهِ يَمْتَرُونَ
مَا كَانَ لِلّٰهِ اَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍۙ سُبْحَانَهُؕ اِذَا قَضٰٓى اَمْراً فَاِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُؕ
وَاِنَّ اللّٰهَ رَبّٖي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُؕ هٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقٖيمٌ
فَاخْتَلَفَ الْاَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْۚ فَوَيْلٌ لِلَّذٖينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظٖيمٍ
اَسْمِعْ بِهِمْ وَاَبْصِرْۙ يَوْمَ يَأْتُونَنَاۚ لٰكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فٖي ضَلَالٍ مُبٖينٍ