يَا يَحْيٰى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍؕ وَاٰتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّاۙ
وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكٰوةًؕ وَكَانَ تَقِيًّاۙ
وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا۟
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَۘ اِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ اَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّاۙ
فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَاَرْسَلْـنَٓا اِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا
قَالَتْ اِنّٖٓي اَعُوذُ بِالرَّحْمٰنِ مِنْكَ اِنْ كُنْتَ تَقِيًّا
قَالَ اِنَّـمَٓا اَنَا۬ رَسُولُ رَبِّكِࣗ لِاَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا
قَالَتْ اَنّٰى يَكُونُ لٖي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنٖي بَشَرٌ وَلَمْ اَكُ بَغِيًّا
قَالَ كَذٰلِكِۚ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌۚ وَلِنَجْعَلَـهُٓ اٰيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّاۚ وَكَانَ اَمْراً مَقْضِيًّا
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهٖ مَكَانًا قَصِيًّا
فَاَجَٓاءَهَا الْمَخَاضُ اِلٰى جِذْعِ النَّخْلَةِۚ قَالَتْ يَا لَيْتَنٖي مِتُّ قَبْلَ هٰذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
فَنَادٰيهَا مِنْ تَحْتِهَٓا اَلَّا تَحْزَنٖي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
وَهُزّٖٓي اِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّاؗ