وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَٓاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسٰى رَبّٖٓي اَنْ يَهْدِيَنٖي سَوَٓاءَ السَّبٖيلِ
وَلَمَّا وَرَدَ مَٓاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ اُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَؗ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَاَتَيْنِ تَذُودَانِۚ قَالَ مَا خَطْبُكُمَاؕ قَالَتَا لَا نَسْقٖي حَتّٰى يُصْدِرَ الرِّعَٓاءُ وَاَبُونَا شَيْخٌ كَبٖيرٌ
فَسَقٰى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلّٰٓى اِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ اِنّٖي لِمَٓا اَنْزَلْتَ اِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقٖيرٌ
فَجَٓاءَتْهُ اِحْدٰيهُمَا تَمْشٖي عَلَى اسْتِحْيَٓاءٍؗ قَالَتْ اِنَّ اَبٖي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ اَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَاؕ فَلَمَّا جَٓاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَۙ قَالَ لَا تَخَفْࣞ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمٖينَ
قَالَتْ اِحْدٰيهُمَا يَٓا اَبَتِ اسْتَأْجِرْهُؗ اِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْاَمٖينُ
قَالَ اِنّٖٓي اُرٖيدُ اَنْ اُنْكِحَكَ اِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلٰٓى اَنْ تَأْجُرَنٖي ثَمَانِيَ حِجَجٍۚ فَاِنْ اَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَۚ وَمَٓا اُرٖيدُ اَنْ اَشُقَّ عَلَيْكَؕ سَتَجِدُنٖٓي اِنْ شَٓاءَ اللّٰهُ مِنَ الصَّالِحٖينَ
قَالَ ذٰلِكَ بَيْنٖي وَبَيْنَكَؕ اَيَّمَا الْاَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّؕ وَاللّٰهُ عَلٰى مَا نَقُولُ وَكٖيلٌࣖ