وَلَقَدْ اَوْحَيْنَٓا اِلٰى مُوسٰٓى اَنْ اَسْرِ بِعِبَادٖي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرٖيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساًۚ لَا تَخَافُ دَرَكاً وَلَا تَخْشٰى
فَاَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهٖ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْؕ
وَاَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدٰى
يَا بَنٖٓي اِسْرَٓائٖلَ قَدْ اَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوٰعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْاَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوٰى
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فٖيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٖيۚ وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبٖي فَقَدْ هَوٰى
وَاِنّٖي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدٰى
وَمَٓا اَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسٰى
قَالَ هُمْ اُو۬لَٓاءِ عَلٰٓى اَثَرٖي وَعَجِلْتُ اِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضٰى
قَالَ فَاِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَاَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ
فَرَجَعَ مُوسٰٓى اِلٰى قَوْمِهٖ غَضْبَانَ اَسِفاًۚ قَالَ يَا قَوْمِ اَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناًؕ اَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ اَمْ اَرَدْتُمْ اَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَاَخْلَفْتُمْ مَوْعِدٖي
قَالُوا مَٓا اَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلٰكِنَّا حُمِّلْـنَٓا اَوْزَاراً مِنْ زٖينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذٰلِكَ اَلْقَى السَّامِرِيُّۙ