مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ
بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ
وَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰى بَعْضٍ يَتَسَٓاءَلُونَ
قَالُٓوا اِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمٖينِ
قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنٖينَۚ
وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍۚ بَلْ كُنْتُمْ قَوْماً طَاغٖينَ
فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَاࣗ اِنَّا لَذَٓائِقُونَ
فَاَغْوَيْنَاكُمْ اِنَّا كُنَّا غَاوٖينَ
فَاِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ
اِنَّا كَذٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمٖينَ
اِنَّهُمْ كَانُٓوا اِذَا قٖيلَ لَهُمْ لَٓا اِلٰهَ اِلَّا اللّٰهُ يَسْتَكْبِرُونَۙ
وَيَقُولُونَ اَئِنَّا لَتَارِكُٓوا اٰلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍؕ
بَلْ جَٓاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلٖينَ
اِنَّكُمْ لَذَٓائِقُوا الْعَذَابِ الْاَلٖيمِۚ
وَمَا تُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَۙ
اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصٖينَ
اُو۬لٰٓئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌۙ
فَوَاكِهُۚ وَهُمْ مُكْرَمُونَۙ
فٖي جَنَّاتِ النَّعٖيمِۙ
عَلٰى سُرُرٍ مُتَقَابِلٖينَ
يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعٖينٍۙ
بَيْضَٓاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبٖينَۚ
لَا فٖيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عٖينٌۙ
كَاَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
فَاَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلٰى بَعْضٍ يَتَسَٓاءَلُونَ
قَالَ قَٓائِلٌ مِنْهُمْ اِنّٖي كَانَ لٖي قَرٖينٌۙ