وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهٖۚ قَالَ مَٓا اَظُنُّ اَنْ تَبٖيدَ هٰذِهٖٓ اَبَداًۙ
وَمَٓا اَظُنُّ السَّاعَةَ قَٓائِمَةًۙ وَلَئِنْ رُدِدْتُ اِلٰى رَبّٖي لَاَجِدَنَّ خَيْراً مِنْهَا مُنْقَلَباً
قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُٓ اَكَفَرْتَ بِالَّذٖي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّٰيكَ رَجُلاًؕ
لٰكِنَّا۬ هُوَ اللّٰهُ رَبّٖي وَلَٓا اُشْرِكُ بِرَبّٖٓي اَحَداً
وَلَوْلَٓا اِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَٓاءَ اللّٰهُۙ لَا قُوَّةَ اِلَّا بِاللّٰهِۚ اِنْ تَرَنِ اَنَا۬ اَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداًۚ
فَعَسٰى رَبّٖٓي اَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَاناً مِنَ السَّمَٓاءِ فَتُصْبِحَ صَعٖيداً زَلَقاًۙ
اَوْ يُصْبِحَ مَٓاؤُ۬هَا غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطٖيعَ لَهُ طَلَباً
وَاُحٖيطَ بِثَمَرِهٖ فَاَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلٰى مَٓا اَنْفَقَ فٖيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلٰى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنٖي لَمْ اُشْرِكْ بِرَبّٖٓي اَحَداً
وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَمَا كَانَ مُنْتَصِراًؕ
هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلّٰهِ الْحَقِّؕ هُوَ خَيْرٌ ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباًࣖ
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا كَمَٓاءٍ اَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَٓاءِ فَاخْتَلَطَ بِهٖ نَبَاتُ الْاَرْضِ فَاَصْبَحَ هَشٖيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُؕ وَكَانَ اللّٰهُ عَلٰى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً