يَقُولُ اَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقٖينَ
ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً ءَاِنَّا لَمَدٖينُونَ
قَالَ هَلْ اَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ
فَاطَّـلَعَ فَرَاٰهُ فٖي سَوَٓاءِ الْجَحٖيمِ
قَالَ تَاللّٰهِ اِنْ كِدْتَ لَتُرْدٖينِۙ
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبّٖي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرٖينَ
اَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتٖينَۙ
اِلَّا مَوْتَتَنَا الْاُو۫لٰى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبٖينَ
اِنَّ هٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظٖيمُ
لِمِثْلِ هٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
اَذٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً اَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ
اِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمٖينَ
اِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فٖٓي اَصْلِ الْجَحٖيمِۙ
طَلْعُهَا كَاَنَّهُ رُؤُ۫سُ الشَّيَاطٖينِ
فَاِنَّهُمْ لَاٰكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُ۫نَ مِنْهَا الْبُطُونَؕ
ثُمَّ اِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْباً مِنْ حَمٖيمٍۚ
ثُمَّ اِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَاِلَى الْجَحٖيمِ
اِنَّهُمْ اَلْفَوْا اٰبَٓاءَهُمْ ضَٓالّٖينَۙ
فَهُمْ عَلٰٓى اٰثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ
وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ اَكْثَرُ الْاَوَّلٖينَۙ
وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا فٖيهِمْ مُنْذِرٖينَ
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرٖينَۙ
اِلَّا عِبَادَ اللّٰهِ الْمُخْلَصٖينَࣖ
وَلَقَدْ نَادٰينَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجٖيبُونَۚ
وَنَجَّيْنَاهُ وَاَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظٖيمِؗ