فَلَمَّا جَٓاءَهُمْ مُوسٰى بِاٰيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هٰذَٓا اِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهٰذَا فٖٓي اٰبَٓائِنَا الْاَوَّلٖينَ
وَقَالَ مُوسٰى رَبّٖٓي اَعْلَمُ بِمَنْ جَٓاءَ بِالْهُدٰى مِنْ عِنْدِهٖ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِؕ اِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَٓا اَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ اِلٰهٍ غَيْرٖيۚ فَاَوْقِدْ لٖي يَا هَامَانُ عَلَى الطّٖينِ فَاجْعَلْ لٖي صَرْحاً لَعَلّٖٓي اَطَّلِعُ اِلٰٓى اِلٰهِ مُوسٰىۙ وَاِنّٖي لَاَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبٖينَ
وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّٓوا اَنَّهُمْ اِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ
فَاَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّۚ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمٖينَ
وَجَعَلْنَاهُمْ اَئِمَّةً يَدْعُونَ اِلَى النَّارِۚ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ لَا يُنْصَرُونَ
وَاَتْبَعْنَاهُمْ فٖي هٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةًۚ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحٖينَࣖ
وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَٓا اَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْاُو۫لٰى بَصَٓائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ